نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 506
ولم يفرقوا[1] بين النبيّ والساحر إلا بأنّ هذا برّ، وهذا فاجر. والقاضي أبو بكر[2] وأمثاله يجعلون هذا الفرق سمعيا[3].
والفرق الذي لا بُدّ منه عندهم: الاستدلال بها، والتحدي بالمثل[4].
وكلّ من هؤلاء[5]، وهؤلاء[6] أدخلوا مع الأنبياء من ليس [بنبيّ] [7]، ولم يعرفوا خصائص الأنبياء، ولا خصائص آياتهم؛ فلزمهم جعل من ليس [1] أي المتفلسفة. وانظر ردّ شيخ الإسلام على مقولتهم هذه في: كتاب الصفدية 1/135، 147. والجواب الصحيح 6/400-401، 496، 500؛ حيث ردّ عليهم شيخ الإسلام رحمه الله من وجهين.
وقد قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وجعلوا ما للأنبياء وغير الأنبياء من المعجزات والكرامات وما للسحرة من العجائب، هو من قوى النفس. لكن الفرق بينهما أنّ ذلك قصده الخير، وهذا قصده الشرّ. وهذا المذهب من أفسد مذاهب العقلاء...... فإنه مبنيّ على إنكار الملائكة، وإنكار الجنّ، وعلى أنّ الله لا يعلم الجزئيات، ولا يخلق بمشيئته وقدرته، ولا يقدر على تغيير العالم. ثمّ إنّ هؤلاء لا يقرّون من المعجزات إلا بما جرى على هذا الأصل وأمكن أن يُقال فيه هذا؛ مثل نزول المطر، وتسخير السباع، وإمراض الغير، وقتله، ونحو ذلك. وأما قلب العصا حية، وإحياء الموتى، وإخراج الناقة من الهضبة، وانشقاق القمر، وأمثال ذلك، فلا يقرّون به ... ". الجواب الصحيح 6/24-25. [2] الباقلاني. [3] انظر: البيان للباقلاني ص 38-41. وانظر: منهاج السنة النبوية 2/415. والجواب الصحيح 6/400-401. [4] انظر: البيان للباقلاني ص 46-47، 94. [5] الأشاعرة. [6] المتفلسفة. [7] ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 506