responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 368
الذي في الصحيحين[1] على أنّ ما يجعل من المحبّة في قلوب النّاس هو بعد أن يكون هو قد أحبّه، وأمر جبريل أن يُنادي بأنّ الله يُحبّه. فنادى جبريل في السماء أنّ الله يُحِبّ فلاناً فأحبّوه[2]. وبسط هذا له موضعٌ آخر[3].
وفي مناجاة بعض الداعين: ليس العجب من حبّي لك مع حاجتي إليك، العجب من حبّك لي مع غناك عنّي[4].
وفي أثرٍ آخر: يا عبدي! وحقّي إنّي لك محبّ، فبحقّي عليك كن لي محبّاً[5].
ورُوِيَ: يا داود حبّبني إلي عبادي، وحبّب عبادي إليّ؛ مرهم بطاعتي فأحبّهم، وذكّرهم آلائي فيُحبّوني؛ فإنّهم لا يعرفون منّي إلا الحسن الجميل[6].
وهو سبحانه كما قال؛ كلّ ما خلقه، فإنّه من نعمه على عباده. ولهذا يقول: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَاْ تُكَذِّبَاْن} [7]. والخير بيديه، لا يأتي بالحسنات إلا

[1] وهو قوله عليه السلام: " إذا أحبّ الله عبداً.." الحديث.
[2] سبق تخريج هذا الحديث ص 414.
[3] انظر: قاعدة في المحبّة - ضمن جامع الرسائل 2287 -.
[4] انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم 1034؛ عن أبي يزيد البسطامي.
[5] قال أبو حامد الغزالي: "وفي بعض الكتب: عبدي! أنا - وحقّك - لك محبّ، فبحقّي عليك كن لي محبّاً". إحياء علوم الدين 4274.
[6] انظر: إحياء علوم الدين 4138. وقال محقّقه: "الحديث لم أجد له أصلاً، وكأنّه من الإسرائيليّات".
وانظر: كتاب تصفية القلوب لليماني الذمار ص 298-299. وقال محقّقه: "رواه ابن حبان من حديث أبي هريرة".
ولم أقف عليه في صحيح ابن حبان.
[7] سورة الرحمن، وردت في آيات كثيرة.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست