نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 359
والإحسان عندهم ليس فعلاً قائماً به، بل بائناً عنه[1].
والكتاب، والسنّة، وأقوال السلف والأئمة، والأدلة العقليّة إنّما تدلّ على القول الأوّل[2]، كما قد بُسط في غير هذا الموضع[3]؛ إذ المقصود هنا [ذِكرُ اسمه (الودود) ، والأكثرون على ما ذكره] [4] ابن الأنباري[5]، وأنّه فعولٌ بمعنى فاعل؛ أي هو الوادُّ، كما قرنه بالغفور؛ وهو الذي يغفر، وبالرحيم؛ وهو الذي يرحم.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي[6]، ثنا عيسى بن جعفر؛ قاضي الريّ[7]، ثنا سفيان في قوله: {إَنَّ رَبِّيْ رَحِيْمٌ وَدُوْدٌ} [8]، قال: مُحِبّ. وقال9: [1] انظر: الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز للعز بن عبد السلام ص 144- 145 والجامع لأحكام القرآن للقرطبي1150. وانظر: جامع الرسائل 2237. [2] القول الأوّل: هو تفسير الودود بأنّه المُحِبّ لعباده. وليس المراد به القول الأول من أقوال المؤوّلة لصفة المحبّة - والذي تقدّم آنفاً -. [3] انظر: من كتب شيخ الإسلام: قاعدة في المحبّة - ضمن جامع الرسائل 2193-401. ومجموع الفتاوى 8337، 370. ودرء تعارض العقل والنقل 662-65. [4] ما بين المعقوفتين ساقط من ((ط)) . وهي في ((خ)) ، و ((م)) . [5] انظر: زاد المسير لابن الجوزي 4152. [6] هو محمد بن إدريس بن المنذر بن داود، أبو حاتم الرازي الحنظلي. الإمام الحافظ شيخ المحدثين.
انظر: الجرح والتعديل 1349-375. وسير أعلام النبلاء 13247. وشذرات الذهب 2171. [7] انظر: ترجمته في الجرح والتعديل 6273. [8] سورة هود، الآية 90.
9 أي ابن أبي حاتم.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 359