نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 201
النجاشي: إنّ هذا والذي جاء به موسى [ليخرج] [1] من مشكاة واحدة[2]. فكان عندهم علمٌ بما جاء به موسى؛ اعتبروا به، ولولا ذلك لم يعلموا هذا.
وكذلك الجنّ لمّا سمعت القرآن، ولّوا إلى قومهم منذرين، {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابَاً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقَاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيم} [3].
ولما أراد سبحانه تقرير جنس ما جاء به محمد، قال: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدَاً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاًفَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذَاً وَبِيلاً} [4]، وقال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدَى لِلنَّاسِ [تَجْعَلُونَهُ] [5] قَرَاطِيسَ [تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ] [6] كَثِيرَاً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ في [1] في ((خ)) : لتخرج. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [2] رواه الإمام أحمد في المسند 1/201-203،، 5/290-292.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/24-27) : ورجال أحمد رجال الصحيح، غير ابن إسحاق، وقد صرّح بالسماع. [3] هذا نصّ الآية الثلاثين من سورة الأحقاف. [4] سورة المزمل، الآيتان 15-16. [5] في ((خ)) : يجعلونه. [6] في ((خ)) : يُبدونها ويُخفون.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 201