نام کتاب : الرد على من قال بفناء الجنة والنار نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 72
وحديثا، بل إلى الساعة لم أعلم أحدا من الصحابة قال: إنها لا تفنى، وإنما المنقول عنهم ضد ذلك ولكن التابعون نقل عنهم هذا وهذا. أدلة خلود النار من الكتاب
وأما القرآن، فالذي دل عليه وليس في القرآن ما يدل على أنها لا تفنى، بل الذي يدل عليه ظاهر القرآن أنهم خالدون فيها أبدا، كما أخبر الله - عز وجل - [1] في غير موضع، وأخبر أنهم يطلبون الموت [2] ، والخروج منها [3] ويطلبون تخفيف العذاب [4] ، فلا يجابون: لا إلى هذا ولا على هذا، وأخبر أنهم ماكثون فيها [5] ، وأخبر أنهم {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا} [6] .
وقال تعالى: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا} [7] ، {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ} [8] .
وقال تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [9] . [1] بالأصل "ذلك" وما أثبته هو الموافق للسياق. [2] كما في قوله تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} سورة الزخرف، الآية: 77 وسيأتي ذكر المؤلف لها، قريبا. [3] سيأتي ذكر المؤلف للآية قريبا. [4] الآيتان 49-50 من سورة غافر، وسيأتي ذكر المؤلف لهما قريبا. [5] كما في آية الزخرف 77. [6] سورة فاطر، الآية 36. [7] سورة فاطر، الآية 37. [8] سورة المؤمنون الآيتان: 107-108. [9] سورة الزخرف، الآيات: 74-78.
نام کتاب : الرد على من قال بفناء الجنة والنار نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 72