نام کتاب : الرد على من قال بفناء الجنة والنار نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 73
وقوله: {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} أي: يميتنا، وهكذا قال المفسرون مثل: السدي وابن زيد وغيرهما.
قال السدي: يقضي علينا بالموت، وقال ابن زيد: القضاء هاهنا: الموت [1] . وكذلك قال سائر المفسرون [2] ، وهذا كقوله تعالى: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا} [3] .
وعن الفراء في قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} إلى قوله تعالى [4] . {يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ} [5] . وذلك أن القضاء هو الإكمال والإتمام، والأمر المقتضى [6] هو الذي قد مضى وفرغ.
وبالموت تنقضي حياة الإنسان، فقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} [7] .
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ} [8] . [1] تفسير الطبري- جامع البيان- 25/99. [2] انظر: "معالم التنزيل للبغوي" 4/146، "وزاد لابن الجوزي" 7/330، و" تفسير القرآن العظيم" لابن بن كثير 4/135. [3] سورة فاطر، الآية: 36. [4] ليست بالأصل وأثبتها من عندي للتوضيح. [5] سورة الحاقة، الآيات: 25-27. [6] في صلب النص هكذا "المقضى" ومصوبة بالأصل كما أثبتها. [7] سورة غافر، الآيتان: 49-50. [8] سورة البقرة، الآيتان: 161-162.
نام کتاب : الرد على من قال بفناء الجنة والنار نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 73