responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 8  صفحه : 436
إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ربه بما يخبر به
فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الحديث من صفات الله: إثبات أن الله يرى، وقد سبق شرح هذه الصفة عند ذكر الآيات الدالة عليها، وهي أربع آيات، والأحاديث في هذا متواترة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فثبوتها قطعي، ودلالتها قطعية؛ ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن من أنكر رؤية الله تعالى؛ فهو كافر مرتد، وأن الواجب على كل مؤمن أن يقر بذلك. قال: وإنما كفرناه؛ لأن الأدلة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة، ولا يمكن لأحد أن يقول: أن قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «إنكم سترون ربكم» ؛ إنه ليس قطعي الدلالة؛ إذ ليس هناك شيء أشد قطعا من مثل هذا التركيب.
لو كان الحديث: " إنكم ترون ربكم ": لربما تحتمل التأويل، وأنه عبر عن العلم اليقيني بالرؤية البصرية، ولكنه صرح بأنا نراه كما نرى القمر، وهو حسي.
وسبق لنا أن أهل التعطيل يؤولون هذه الأحاديث ويفسرون الرؤية برؤية العلم، وسبق بطلان قولهم.
قوله: " إلى أمثال هذه الأحاديث ... " إلخ؛ يعني: انظر إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر بها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ربه؛ فما كان مثلها ثبوتا ودلالة؛ فحكمه حكمها.
" الفرقة "؛ أي: الطائفة.
" الناجية ": التي نجت في الدنيا من البدع، وفي الآخرة من النار.
أي: الذين أخذوا بالسنة واجتمعوا عليها.

نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 8  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست