نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 8 صفحه : 435
الرابعة عشرة والخامسة عشرة والثالثة عشرة أحيانا، والوسط الرابعة عشرة؛ كما قال ابن القيم: كالبدر ليل الست بعد ثمان.
قوله: " لا تضامون في رؤيته "، وفي لفظ: " لا تضارون ".
- " لا تضامون ": بضم التاء وتخفيف الميم؛ أي لا يلحقكم ضيم، والضيم الظلم، والمعنى: لا يحجب بعضكم بعضا عن الرؤية فيظلمه بمنعه إياه؛ لأن كل واحد يراه.
- " لا تضامون ": بتشديد الميم وفتح التاء وضمها: يعني: لا ينضم بعضكم إلى بعض في رؤيته؛ لأن الشيء إذا كان خفيا؛ ينضم الواحد إلى صاحبه ليريه إياه.
- أما " لا تضارون " أو " لا تضارون" فالمعنى: لا يلحقكم ضرر؛ لأن كل إنسان يراه سبحانه وتعالى وهو في غاية ما يكون من الطمأنينة والراحة.
قوله: «فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها؛ فافعلوا» ؛ الصلاة قبل طلوع الشمس هي الفجر، وقبل غروبها هي العصر.
والعصر هو أفضل من الفجر؛ لأنها الصلاة الوسطى التي خصها الله بالأمر بالمحافظة عليها بعد التعميم، والفجر أفضل من العصر من وجه؛ لأنها الصلاة المشهودة؛ كما قال تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء:78] ، وجاء في الحديث الصحيح: «من صلى البردين؛ دخل الجنة» ، وهما: الفجر والعصر.
نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 8 صفحه : 435