نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 408
قال أبو حامد: (وصدور الأحرار، قبور الأسرار، ومن أفشى سرَّ الربوبية كفر) [1].
ورأى مثل قتل الحلاج[2] /خيراً/[3] من إحياء عشرة، لإطلاقه ألفاظاً.
ونقل عن بعضهم،[4] قال: (للرُّبوبيّة سرٌّ[5] لو ظهر، لبطلت النبوَّة؛ وللنبُّوّة سرّ لو كُشِفَ، لبطل العلم؛ وللعلم سرٌّ لو كُشِفَ لبطلت الأحكام) [6].
قلت[7]: سرُّ العلم قد كُشف /لصوفة/[8] أشقياء، فانحلَّ النظام، وبطل لديهم الحلال والحرام.
قال ابن أحمد[9]: ثم قال الغزالي، القائل بهذا إن لم يرد إبطال النبوّة في حقّ الضعفاء، فما قال ليس بحقٍّ؛ فإنَّ الصحيح لا يتناقض؛ وإنَّ الكامل لا يطفىء نورُ معرفته نورَ ورعه[10].
وقال الغزالي: (العارف يتجلّى له أنوار الحق، وتنكشف له العلوم المرموزة، المحجوبة [1] إحياء علوم الدين 1/94. الإملاء على إشكالات الإحياء (ملحق بالإحياء 5/34. وانظر كلامه في الرسالة القشيرية، لعبد الكريم القشيري، تحقيق: د. عبد الحليم محمود، ومحمود بن الشريف، دار الكتب الحديثية، مصر 1/274. [2] هو الحسين بن منصور بن محمي، أبو عبد الله، ويقال أبو مغيث، الحلاّج الفارسي البيضاوي الصوفي، نسب إلى الحلول والزندقة وغير ذلك، (ت390هـ) . وفيات الأعيان 3/45. سير الأعلام 14/313. [3] في (أ) و (د) : خير. [4] نسبه الغزالي –في الإملاء عن إشكالات الإحياء 5/42- إلى سهل؛ ولعله سهل بن عبد الله ابن يونس ابن عيسى، أبو محمد التستري الصوفي، أحد أئمتهم وعلمائهم. (ت283هـ) . طبقات الصوفية، لأبي عبد الله السلمي، مطبعة الكتاب العربي مصر، ص206. [5] في (أ) و (د) : سراً. [6] الإحياء 1/94، والإملاء عن إشكالات الإحياء (بذيل الإحياء) 5/42. [7] القائل هنا: الذهبي. [8] في جميع النسخ: بصوفة، والتصحيح من سير الأعلام. 19/333. [9] هو محمد بن أحمد القرطبي أبو عبد الله (قاضي الجماعة) تقدمت ترجمته في ص407. [10] الإحياء 1/94، والإملاء عن إشكالات الإحياء 5/42.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 408