responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 407
وقال قاضي الجماعة أبو عبد الله بن /أحمد/[1] القرطبي[2]: إنّ بعض من يَعِظُ، ممن كان ينتحل رسم الفقه، ثمّ تبرّأ منه شغفاً بالشريعة الغزاليَّة، والنِّحلة الصُّوفَّية، أنشأ كُراسة تشتمل على معنى التعصب، لكتاب أبي حامد، إمام بدعتهم؛ فأين هو من تشنيع مناكيره، وتضليل أساطيره المباينة للدين؟ وزعم أنّ هذا من علم المعاملة، المفضي إلى علم المكاشفة[3]، الواقع بهم على سرِّ الرُّبوبيّة، الذي لا يُسفر عن قناعه، ولا يفوز بإطلاعه، إلاّ من تمطَّى /إلى/[4] شيخ ضلالته، التي رفع لهم أعلامَها، وشَرَعَ أحكامَها [5].
قال أبو حامد: وأدنى [النصيب] [6] من هذا العلم التصديق به، وأقلّ عقوبته أن لا يرزق المنكرُ منه شيئاً، فأعرض /من/[7] قوله، على قوله، ولا تشتغل بقراءة قرآن، ولا بكتب حديث، لأنّ ذلك يقطعه عن الوصول إلى إدخال رأسه في كمِّ جيبه، والتدثُّر بكسائه، فيسمع نداء الحق؛ فهو يقول: ذروا ما كان السلف عليه، وبادروا إلى ما آمركم به[8]، ثم إنّ القاضي أقذع[9]، وسبَّ، وكفَّر[10].

[1] في جميع النسخ: (حمد) والتصحيح من هامش (أ) .
[2] هو محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، قاضي الجماعة، أبو الوليد القرطبي المالكي، كان فقيهاً عالماً، من كتبه: المقدمات والممهدات، والبيان والتحصيل وغيرهما (ت520هـ) . سير الأعلام 19/501، شذرات الذهب 4/62.
[3] ذكر الغزالي ما يشير على ذلك في الإحياء، طبعة دار القلم بيروت، تصيح عبد العزيز عز الدين السيردان ومعه بالهمش: المغني عن حمل الأسفار في الأسفار للعراقي (ت806هـ) ط،3، 1/11، 20، و4/229-230.
[4] في (أ) : إليه.
[5] انظر سير الأعلام 19/332، وسيرة الغزالي ص73.
[6] ما بين المعقوفتين بياض في جميع النسخ، والتكملة من سير الأعلام 19/332.
[7] حرف الجر لا يوجد في أصل النص.
[8] الإحياء 3/19/20.
[9] أقذع: من القذع: وهو الفحش من الكلام الذي يقبح ذكره. يقال: قذعه يقذعه قذعاً، وأقذع له إقذاعاً: أي رماه بالفحش، وأساء القول فيه. لسان العرب 8/1262 مادة (قذع) .
[10] سير الأعلام 19/332.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست