نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 333
-رحمه الله- المسألة بعقد العز[1]، وأجازها[2] صاحبه أبو يوسف[3] لأنه قد يراد بهذه الكلمة المحل، أي محل العقد وزمانه، كمذهب، يطلق على محل الذهاب وزمانه. وربّما أريد به المفعول، كمركب بمعنى المركوب، ويكون هنا اسم مصدر من عقد يعقد عقداً؛ والاسم معقد، ويكون صفة ذات، ولهذا قال أبو يوسف: معقد العز هو الله[4].
وأما أبو حنيفة فنظر إلى أن اللفظ محتمل لمعاني متعدّدة، فلذلك كره المسألة به، وبهذا يتبيّن المعنى[5]. [1] انظر النهاية لابن الأثير 3/271، وإغاثة اللهثان في مصايد الشيطان، لابن قيم الجوزية 1/335. [2] في (أ) و (د) : (فأجازها) . [3] هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب، أبو يوسف القاضي، الإمام المجتهد، صاحب أبي حنيفة، ولد (113هـ) (ت182هـ) . انظر: تاريخ 14/242، سير الأعلام 8/535.
وانظر قوله بإجازة الدعاء بذلك: إغاثة اللهفان لابن القيم 1/335. [4] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص 407، وإغاثة اللهفان لابن القيم1/335، وغاية الأماني في الرد على النبهاني، لأبي المعالي محمود شكري الألوسي (1342هـ) ، مطابع نجد التجارية، الرياض 2/329. [5] المرجع السابق: الاقتضاء ص 407-408، غاية الأماني 2/329.
وأما المسألة الرابعة: عن قوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور: " إلى من تكلني إليه، إلى بعيد يتجهمني " [6]. [6] هذا جزء من دعاء توجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه بعيد ما أهانته ثقيف في الطائف، وتمامه: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي؛ أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو يحلّ علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك) .
انظر كنز العمال (3613، 3756) وعزاه للطبراني عن عبد الله بن جعفر، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/35 بعد ذكر الحديث: (رواه الطبراني، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات) . وأخرجه الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزياداته، له، المكتب الإسلامي بيروت لبنان، ط/2، 2،1408هـ - 1988م، 1/358- 359 (1280) . وذكره ابن هشام في سيرته 2/420.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 333