نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 317
عظمته إلا هو -جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه.
وقد يكون المؤمن المخلص القريب من الله في مكان، معه من هو ملعون مطرود عن رحمة الله، وهما في مكان واحد، /كما/[1]جرى لموس وفرعون. فالقرب الذي وردت به الأحاديث[2]، وصرحت به النصوص[3]، حجة على الجهمي المعطل للعلو، القائل بأن الله في كل مكان، تعالى الله وتقدس. فهؤلاء الجهال خاضوا فيما قصرت عقولهم وأفهامهم عن إدراك معناه، وما يراد به، فصاروا في بحر الشبهات
1كذا في (ب) ، والمطبوع. وفي بقية النسخ: (وكما) . [2] من الأحاديث الواردة في قرب الرب سبحانه وتعالى:
أ- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله تعالى: من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ". صحيح البخاري مع الفتح، 13/ 395، التوحيد، باب قوله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} . صحيح مسلم بشرح النووي، 17/ 5، الذكر والدعاء، باب (الحث على ذكر الله) ، سنن الترمذي، 5/ 542، الدعوات، باب (في حسن الظن بالله) . سنن ابن ماجة، 2/ 339، الأدب، باب (فضل العمل) . كلهم عن طريق أبي صالح، عن أبي هريرة.
ب- وقد تقدم حديث دنو الرب -تبارك وتعالى- من عبادة يوم عرفة في حاشية (؟؟؟) من هذه الصفحة. [3] أما ما ورد في قرب الله تعالى من عبادة، من الآيات القرآنية، فمنها:
أ- قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة: 186] .
ب- وقوله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [قّ: 16] .
ج- وقوله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ} [الواقعة:85] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وقربه من العباد بتقربهم إليه، مما يقربه جميع من يقول: إنه فوق العرش". شرح حديث النزول، ص 316.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 317