نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 309
الموت، وبالقدر، خيره وشره، قال: صدقت، قال: فما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ثم قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم "[1]، فجعل ذلك كله هو الدين، بمعنى العبادة، بدليل قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [2]، فجعل عبادة الله هي دين القيمة[3]. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه/[4] قال: " الإيمان بضع وستون، أو بضع وسبعون، شعبة، أعلاها شهادة أن لا إله إلى الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق "[5]، ومن قال: ليست هذه الشعبة عبادة، فهو من شر[6] الدواب، وأجهل الحيوان.
وقد حصر النبي صلى الله عليه وسلم العبادة في بعض أفرادها، كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه قال: " الدعاء هو العبادة "[7]،............................................................ [1] صحيح البخاري مع الفتح، 1/140، الإيمان، باب (سؤال جبريل عن الإيمان) . صحيح مسلم بشرح النووي، 1/268- 274، الإيمان، باب (بيان الإيمان والإسلام والإحسان) . سنن أبي داود، 5/72، السنة، باب (في القدر) . سنن الترمذي، 5/8، الإيمان، باب (ما جاء في وصف جبريل) . سنن النسائي، 8/97- 101، الإيمان، باب (نعت الإسلام) . سنن ابن ماجه، 1/14، المقدمة، باب (الإيمان) . مسند الإمام أحمد، 1/ 27. [2] سورة البينة: الآية (5) . [3] انظر: جامع البيان للطبري، 30/264. وبهذه الآية استدل كثير من الأئمة؛ كالزهري، والشافعي على أن الأعمال داخلة في الإيمان. تفسير ابن كثير 4/574. [4] زيادة في (ب) ، والمطبوع. [5] تقدم تخريجه ص186. [6] في جميع النسخ: (أشر) . ولا يقال ذلك عند إرادة التفضيل من (شر) بل يحذف الهمزة انظر: كتاب "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، لمحمد محي الدين عبد الحميد، -بحاشية- شرح ابن عقيل (ت 769هـ) على ألفية ابن مالك (ت 672هـ) ط/14، 1385هـ - 1965م، 2/174. [7] سنن أبي داود، 2/161، الصلاة، باب الدعاء، سنن الترمذي، 5/426، الدعوات، باب ما جاء في فضل الدعاء، قال الترمذي: "حديث حسن صحيح". سنن ابن ماجه، 2/341، الدعاء، باب (ما جاء في فضل الدعاء) ، مسند الإمام أحمد، 4/267، 271.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 309