responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 292
استحلال الدماء والأموال الحرام، ومنهم من عابه بوطنه، وأنه دارمسيلمة الكذاب [1] .
وكل هذه الأقاويل لا تروج على من عرف أصل الإسلام، وحقيقة الشرك وعبادة الأصنام، وإنما يحتج بها قومٌ عزبت عنهم الأصول والحقائق، ووقفوا مع الرسوم والعادات، في تلك المناهج والطرائق، و {قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ} [2] ؛ فهم من شأنه من أمر مريج؛ وما ذاك إلا أنه أشرقت له شموس النبوّة فقصدها، وظهرت له حقائق الوحي والتنزيل، فآمن بها واعتقدها، وترك رسوم الخلق لم يعبأ بها، ورفض تلك العوائد والطرائق الضالة لأه
واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها ... في السَّعد ما يغنيك عن دبران (3)

[1] وكل ذلك يطلقه الطغاة كذباً وزوراً، لا يستند شيءٌ منها إلى دليل، وإنّما يروجونها حقداً وحسداً على نجاح هذه الدعوة، والقبول التي تلقته في جميع ربوع العالم؛ وتشويهاً للمناضلين من أجل نشره.
ومن لطائف السيخ عبد اللطيف، ما ذكر أنه حين قيامه بمصر، قال له أحد المصرين: مسيلمة الكذاب من خير نجدكم، فقال مجيباً له: وفرعون اللعين رئيس مصركم، فبهت القائل، تذكرة ألي النهى 1/222، بنحو هذا الجواب، ورد قصيدة الملا عمران بن علي بن رضوان، في رده عمّن عيّر شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، بأنه من دار مسيلمة، قال:
قد عيّروه بأنه قد كان في ... وادي حنيفة دار من لم يسعد
قلنا لهم ما ضرّ مصر فإنها ... كانت لفرعون الشقي الأطرد
إنّ النماردة الفراعنة ا, لى ... كانوا بأرض الله أهل ترددي
ذا قال أنا رب وذا متنبئ ... هم في بلاد الله أهل تردد
فبموتهم طابت وطار غبارها ... وزهت بتوحيد الإله المفرد
إنّ الأماكن لا تقدس أهلها ... إن لم يكونوا قائمين على الهدى
انظر: تذكرة أولي النهى والعرفان، 1/36
[2] سورة المائدة: الآية (104) .
(3) الدبران: نجم بين الثريا والجوزاء. لسان العرب، 4/271، مادة (دبر) . البيت للإمام ابن القيم. الكافية الشافية، 2/382.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست