responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 361
مَاذَا تَقُولُونَ فِي عِلْمٍ لَهُ نَقَلُوا
عَنِ الْإِمَامِ أبي الفضل بن سيرين ... أَعْنِي بِذَا الْعِلْمِ تَعْبِيرَ الْمَنَامِ وَإِخْبَارَ
الْمُعَبِّرِ عَنْ غَيْبٍ وَمَكْنُونِ ... يَقُولُ قَدْ دَلَّتِ الرُّؤْيَا بِأَنْ سَيَكُنْ
كَذَا مِنَ الْأَمْرِ فِي عِلْمِي وَتَيْقِينِي ... هَلْ آثِمٌ بِالَّذِي يُنْبِي الْمُعَبِّرُ أَمْ
لَا إِثْمَ فِيهِ أَجِيبُونِي بِتَبْيِينِ ... مَا حِكْمَةُ اللَّهِ فِي عَوْدِ النَّبِيِّ رُسُو
لِ اللَّهِ عِيسَى إِلَى أَرْضٍ أَجِيبُونِي ... مَاذَا جَوَابُكُمُ فِيمَنْ يَمُدُّ عَلَى
هَمْزِ الْجَلَالَةِ فِي تَكْبِيرِهِ أَفْتُونِي ... وَمَنْ يَمُدُّ عَلَى لَامِ الْجَلَالَةِ أَوْ
هَاءِ الْجَلَالَةِ يَا أَهْلَ الْبَرَاهِينِ ... هَلْ بَيْنَ هَذِي السَّمَا وَالْأَرْضِ سَادَتَنَا
بَحْرٌ مِنَ الْمَا يَقِينًا أَوْ بِمَظْنُونِ ... وَهَلْ بِهِ فَلَكٌ تَجْرِي كَوَاكِبُهُ
بِهِ كَشَمْسٍ وَبَدْرٍ ثُمَّ بَاقِينِ ... أَمْ سَيْرُ بَدْرٍ كَمَا قَالُوا بِأَوَّلَةٍ
كَذَا بِرَابِعَةٍ شَمْسٌ أَفِيدُونِي ... نِلْتُمْ ثَوَابًا مِنَ الْمَوْلَى وَمَغْفِرَةً
عَلَى الدَّوَامِ وَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونِ ... ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى أَعْلَى الْوَرَى شَرَفًا
مُحَمَّدِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ النَّبِيِّينِ ... وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا هَبَّ الصَّبَا وَصَبَا
صَبٌّ لِذِكْرِ أَحَادِيثِ الْمُحِبِّينِ

[تَعْرِيفُ الْفِئَةِ بِأَجْوِبَةِ الْأَسْئِلَةِ الْمِائَةِ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى. وَبَعْدُ فَإِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَيَّ الْعِلْمُ وَالنَّظَرُ فِيهِ دَقِيقُهُ وَجَلِيلُهُ، وَالْغَوْصُ عَلَى حَقَائِقِهِ، وَالتَّطَلُّعُ إِلَى إِدْرَاكِ دَقَائِقِهِ، وَالْفَحْصُ عَنْ أُصُولِهِ، وَجُبِلْتُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَيْسَ فِيَّ مَنْبَتُ شَعْرَةٍ إِلَّا وَهِيَ مَمْحُونَةٌ بِذَلِكَ، وَقَدْ أُوذِيتُ عَلَى ذَلِكَ أَذًى كَثِيرًا مِنَ الْجَاهِلِينَ وَالْقَاصِرِينَ، وَذَلِكَ سُنَّةُ اللَّهِ فِي الْعُلَمَاءِ السَّالِفِينَ، فَلَمْ يَزَالُوا مُبْتَلِينَ بِأَسْقَاطِ الْخَلْقِ وَأَرَاذِلِهِمْ، وَبِمَنْ هُوَ مِنْ طَائِفَتِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يَرْتَقِ إِلَى مَحَلِّهِمْ. وَمِنَ الْمَعْلُومِ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالتَّارِيخِ مَا قَاسَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ نافع بن الأزرق، وَمَا أَسْمَعَهُ مِنَ الْأَذَى وَمَا تَعَنَّتَهُ بِهِ مِنَ الْأَسْئِلَةِ، وَأَسْئِلَةُ نافع بن الأزرق لِابْنِ عَبَّاسٍ مَشْهُورَةٌ مَرْوِيَّةٌ لَنَا بِالْإِسْنَادِ الْمُتَّصِلِ، مُدَوَّنَةٌ فِي ثَلَاثِ كَرَارِيسَ، وَقَدْ سُقْتُ غَالِبَهَا فِي الْإِتْقَانِ، وَقَوْلُ نافع لِرَفِيقِهِ لَمَّا أَرَادَ تَعَنُّتَ ابْنِ عَبَّاسٍ: قُمْ بِنَا إِلَى هَذَا الَّذِي نَصَبَ نَفْسَهُ لِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ حَتَّى نَسْأَلَهُ. وَرَدَّ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَيْهِ بِأَبْلَغِ رَدٍّ.

نام کتاب : الحاوي للفتاوي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست