بعض البحوث يضمن الباحث قائمة المصادر عناوين بعض كتب ليست لها صلة بالبحث؛ وإنما توضع لمجرد شهرتها، وتضخيم البحث بذكرها، والإيحاء للقارئ بالجهد الذي بذله في دراستها، وهذا كذب وخداع، يمس من مكانة الباحث العلمية. والقارئ المتخصص الفطن سريعًا ما يكتشف ذلك الحشو، ويتحسس ذلك الخداع؛ فتهتز أمامه صورة الباحث؛ فيفقد الثقة في أمانته العلمية[1].
يأخذ تنظيم قائمة المصادر طرقًا عديدة:
أولًا: الترتيب الهجائي لأسماء المؤلفين، مبدوءًا باسم الشهرة، أو اللقب، ثم الاسم
وهذا أيسر، وأسهل، وأحسن تنظيمًا بالنسبة للمصادر القليلة، وإذا كان من بينها مصادر لا تحمل أسماء مؤلفيها فيجري ترتيبها هجائيًّا حسب عناوينها. على أن غالبية الباحثين لا يعدون في الترتيب: الكنى "أبو - ابن"، وكذلك "أل" التعريف؛ بل يحتسب في الترتيب الحرف الأول للاسم الذي يليها، مثاله "ابن القيم" يصنف مع حرف القاف.
ثانيًا: الترتيب الزمني حسب تواريخ النشر
بعض قوائم الكتب تبدو أكثر تناسبًا لو نظمت حسب الترتيب الزمني للنشر، وهذا النوع من ترتيب المصادر يتلاءم كثيرًا عند تتبع المراحل التاريخية أو التطورية، ولَا بُدَّ من فهرسة لمثل هذه القوائم، خصوصًا إذا كانت طويلة. [1] انظر: Berry, Ralph, p. 47.