فكرية في الموضوع، يكون إبرازها بكتابتها في فقرة جديدة من أول السطر؛ لتمثل وَحْدَة مستقلة متميزة عما قبلها وما بعدها، وهذا عادة ما يتبع في اللغة العربية فيدون في فقرات مستقلة، ويسمى بالإنجليزية "Paragraph Unity".
إن هذا سيساعد القارئ على وضوح المعنى الذي يريده الكاتب[1].
التركيز على النقطة الأساسية في البحث، والتأكيد على وجهة نظر الباحث في كل مرحلة من مراحله، والترتيب المنطقي للمعلومات والنقاش هو الذي سيجعل القارئ يتابع أفكار الكاتب في سهولة ويسر.
وجهة النظر تعني الأفكار التي يقتنع بها الباحث أو يرجحها، كما تبدو في انطباعاته وأحكامه، والباحث الكفء لا يفتقد الأسلوب العلمي الرصين في عرض آرائه وترجيحاته بطريقة ذكية يدركها القارئ، دون لجوء إلى استعمال ضمير المتكلم المفرد، أو الجمع؛ مثل: "أرجح - نرجح - أقول - قلنا - قلت" إلى غير ذلك من التعبيرات التي لا تتناسب والباحث المبتدئ، فهي تدل على ضيق التعبير وضعف الأسلوب، إلى جانب أنها لا تتلاءم وأسلوب العصر، والمناسب في مثل هذا المستوى أن يلجأ إلى الأسلوب غير المباشر؛ مثل: "والرأي، والراجح"، وغير ذلك مما يشعر بموقفه في أسلوب هادئ رصين، وتواضع جم.
يغلب على الباحثين المبتدئين الإيجاز في عرض المعلومات، وعدم التعبير بطلاقة عن آرائهم وانطباعاتهم، في حين أن لديهم الكثير مما يقولونه عن الموضوع عند التحدث عنه، وهو شيء طبيعي في البداية، والمشرف الناجح يستطيع بطريقته الخاصة أن يستخرج منه أكثر مما [1] انظر: Teitel Baum, Harry, p. 43.