نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 23
الواقع أن من غلب عليه حديث النفس ذلك ولم يتعمده فإنه يكون داخلا في النسيان، وبالتالي يكون صاحبه معفوا عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما [1] وذكره الحافظ ابن حجر وقال: ورجاله ثقات [2] .
لكن من تذكَّر ذلك واستمر في حديث النفس عمدًا فإن هذا معرَّض للإثم لأن هذا العمل فيه استهانة بالصلاة.
والمقصود بانصراف الفكر الذي يؤثر في قبول الصلاة أن ينصرف الفكر إلى الأمور الدنيوية، أما انصرافه إلى أمور الآخرة فالظاهر أنه انتقال من عبادة إلى عبادة، فلا يؤثر ذلك في ترتب الثواب على فعل الصلاة، لكن لا يجوز تعمد ذلك.
ومما يدل على عدم تأثير ذلك على الصلاة ما أخرجه الإمام البخاري من حديث عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر، فلما قام سريعًا، [1] سنن ابن ماجه رقم 2045، الطلاق (1 / 659) . [2] فتح الباري 5 / 161.
نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 23