وقال النووي[1]: "قد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسُنَّة وإجماع الأُمَّة، وهو أيضاً من النصيحة التي هي من الدين"[2].
وقال الشوكاني[3]: "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم واجبات الشريعة المطهرة، وأصل عظيم من أصولها، وركن مشيد من أركانها، وبه يكمل نظامها ويرتفع سنامها"[4].
وهذا غيض من فيض من الأمور التي تدل على أهمية هذه الدعامة من دعائم الإسلام ومبانيه العظام[5].
وسيأتي بعض حكمه وأسراره في المطلب الثالث إن شاء الله تعالى. [1] هو الإمام محي الدين أبو زكريا يحي بن شرف بن مُرِّي النووي الدمشقي، عالم مشهور، اعتنى بالحديث والفقه، شَرَحَ صحيح مسلم. وُلِدَ عام 631 وتوفي سنة 676هـ. المنهج السوي للسيوطي ص 25-26، البداية والنهاية 13/294، طبقات الشافعية 8/395-397 [2] شرح النووي على صحيح مسلم 2/22 [3] هو: أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الشوكاني الخولاني، ثُمَّ الصنعاني، عالم بالحديث والتفسير والأصول. وُلِدَ ونشأ في صنعاء، وبها توفي سنة 1250هـ. من مؤلَّفاته: فتح القدير في التفسير، وإرشاد الفحول في الأصول وغيرهما.
أبجد العلوم 3/201، الأعلام 6/298، معجم المؤلفين 11/53 [4] فتح القدير للشوكاني، تحقيق د. عبد الرحمن عميرة 1/450 [5] حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأركانه ومجالاته ص 40