نام کتاب : القول المبين في أخطاء المصلين نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 98
ولو كان تمرير الآيات على القلب مجزئاً في الصلاة - وهيهات - لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للمسيء صلاته: ((ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن)) [1] إذ القراءة غير التمرير، ومن مقتضيات القراءة - في اللغة والشرع - تحريك اللسان، كما هو معلوم، ومنه:
قوله تعالى: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [2] .
ولهذا قرر العلماء المانعون الجنب من قراءة القرآن، جواز تمرير الآيات على القلب، إذ أن التمرير غير القراءة..
قال النووي رحمه الله تعالى: ((يجوز للجنب والحائض والنفساء إجراء القرآن على القلب من غير لفظ، وكذلك النظر في المصحف، وإمراره على القلب)) [3] .
((أما قراءة الرّجل في نفسه، ولم يحرك بها لسانه، ليس بقراءة [على] الصحيح، لأن القراءة إنما هي النّطق باللسان، وعليها تقع المجازاة، والدّليل على ذلك:
قول الله - عزَّ وجَلَّ -: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [4] .
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تجاوز الله لأمتي عما حدّثت به أنفسها)) [5] . [1] سيأتي تخريجه. [2] سورة القيامة: آية رقم (16) . [3] الأذكار: (ص 10) . [4] سورة البقرة: آية رقم (286) . [5] الحديث صحيح، انظره في ((إرواء الغليل)) : (7/139) رقم (2062) .
نام کتاب : القول المبين في أخطاء المصلين نویسنده : آل سلمان، مشهور جلد : 1 صفحه : 98