نام کتاب : الذبائح في مناسك الحج مصادرها ومصارفها نویسنده : أحمد علي طه ريان جلد : 1 صفحه : 210
من آخر الليل حتى يدخل به منحر النبي صلى الله عليه وسلم مع حجاج فيهم الحر والمملوك " [1].
وفي سنن ابن ماجه عن جابر رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منى كلها منحر وكل فجاج مكة طريق ومنحر.." [2]..
وفي الموطأ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بمنى: " هذا المنحر وكل منى منحر" وقال في العمرة: " هذا المنحر" يعنى: المروة وكل فجاج مكة وطرقها منحر" [3].
يتضح من هذا النصوص مجتمعة عدة أمور:
الأول: أن النحر يختص بالحرم ولا يجزىء إذا تم خارجه سواء في نسك الحج أو العمرة.
ويستثنى من ذلك الهدى للمحصر إذا كان إحصاره قبل الوصول إلى الحرم كما يستثنى أيضاً الهدي إذا عطب في الحل. فإن النحر في الحالين يتم في المكان الذي حدث به الاحصار أو العطب.
الثاني: أن أي جزء من مكة أو من منى يصلح مكاناً للنحر سواء كان الهدي مسوقاً في الحج أو العمرة.
الثالث: الأفضل أن يكون النحر في الهدايا التي تساق في الحج: بمنى. أما الهدايا التي تكون لمخالفة ارتكبها المحرم في أثناء أداء العمرة، فالأفضل أن تكون بمكة [4].
ويرى بعض العلماء: أن هذا التخصيص واجب وليس فضيلة فقط 5.
أما زمان النحر: فيبدأ من وقت طلوع الفجر من يوم النحر، وهذا على رأي بعض العلماء الذين تمسكوا بمدلول قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ [1] صحيح البخاري جـ2 ص200 طبعة صبيح- القاهرة. [2] جـ2 ص236. [3] جـ1 ص278 طبعة مصطفى الحلبي الأخيرة والإشارة في قوله عليه الصلاة والسلام بمنى " هذا المنحر ": إيماء إلى المكان الذي اتخذه صلى الله عليه وسلم منحراً لهداياه في حجة الوداع: وهو عند الجمرة الأولى التي تلي مسجد منى. انظر نيل الأوطار جـ5 ص69. [4] فتح القدير جـ3 ص163. زاد المعاد جـ1 ص246. القرطبي جـ12 ص63 طبعة دار الكتب المصرية.
5حاشية الدسوقي جـ2 ص86.
نام کتاب : الذبائح في مناسك الحج مصادرها ومصارفها نویسنده : أحمد علي طه ريان جلد : 1 صفحه : 210