نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 306
الفرع الثالث
بيان أن قتل الشارب في الرابعة تعزيراً
ورد في قتل شارب الخمر في الرابعة جملة أحاديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما ونفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شرب الخمر فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه ثم إن شرب فاقتلوه ". رواه النسائي [1] والحاكم [2] وإسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم كما قاله الحاكم ووافقه الذهبي في تلخيصه [3] .
موقف العلماء من هذا الحديث [4] :
قبل الأخذ ببيان رأي ابن القيم في هذا لا بدّ أن أوضح موقف العلماء السالفين من هذا الحديث وغيره مما ورد في معناه حتى يتبين تدرج الرأي في حكم مقتضاه حسب التسلسل الزمني. وبيان ذلك فيما يلي:
أولا: لم يكن مقتضى هذا الحديث من قتل شارب الخمر في الرابعة محل بحث
في أنظار العلماء السابقين من الأئمة الأربعة وغيرهم لأن الحديث في نظرهم إما منسوخ أو أن الإجماع منعقد على خلافه وعلى هذا تتابعت كلمة أهل العلم. وفي هذا يقول الترمذي في (كتاب العلل) من (جامعه) [5] : (قال أبو عيسى [1] انظر: سنن النسائي 3/ 330. [2] انظر: المستدرك 4/ 371. [3] انظر: المستدرك وتلخيصه للذهبي 4/ 371 [4] انظر في بيان روايات الحديث حاشية الشيخ أحمد شاكر على المسند للإمام أحمد 9/ 49- 92 [5] انظر: جامع الترمذي المشتهر باسم سنن الترمذي 5/ 736
نام کتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 306