responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 98
قوله: "في جواب ابن الشِّحنة[1] وينبغي الدعاء عندها".
أقول: هذا بدعة قطعاً فالزيارة النبوية التي كان يفعلها صلى الله عليه وآله وسلم عند زيارة الصالحين كعمه حمزة وسائر الشهداء وغيرهم أن يقولوا "السلام عليكم دار قوم مؤمنين ورحمة الله وبركاته" وفي بعضها "نسأل الله لنا ولكم العافية"[2]، فالدعاء بطلب الحاجات عند قبر الميت كلام في غير محل السؤال، فإنَّ محله التوسل وهذا شيء آخر هو أن محل قبره[3] مما يستجاب فيه الدعاء.
والحاصل أنَّ زيارة الأموات التي شرعها الله لعباده تكون بثلاثة أمور:
الأول: تذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ كما أفاده قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "زوروا القبور فإنَّها تذكر بالآخرة" [4].
والثاني: الإحسان إلى الميت كما يحسن إلى الحي بزيارته فإنَّه إذا زاره وأهدى إليه هدية من صدقة أو دعاء واستغفار سر به وفرح، ولذا كان صلى الله عليه وآله وسلم يسلم عليهم ويدعو لهم بالعافية والرحمة كما يسر الحي ويفرح به إذا زاره وأهدى إليه هدية.

[1] هو أبو الوليد محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي بن أيوب بن الشِّحنة محمود، يعرف بابن الشِّحنة نسبة إلى جدّه الأعلى محمود، التركي الأصل، الحلبي، الحنفي. ت815?.انظر: شذرات الذهب لابن العماد (7/113) .
[2] روى مسلم في صحيحه (2/671) عن بريدة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنَّا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية".
[3] في (ب) "أن محله غيره" وهو تصحيف.
[4] رواه مسلم في صحيحه (2/671) وابن ماجه (1/500) عن أبي هريرة رضي الله عنه، واللفظ لابن ماجه.
نام کتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست