وقال أحمد رحمه الله: " إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله بسوء فاتهمه على الإسلام " [1].
وقال أبو زرعة الرازي [2]: ـ رحمه الله ـ إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة [3].
ويقول ابن كثير: " وأما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم ودعاويهم أن الصحابة كفروا إلا سبعة عشر صحابياً فهو من الهذيان بلا دليل إلا مجرد الرأي الفاسد عن ذهن بارد، وهو أقل من أن يرد، والبرهان على خلافه أظهر " [4] وبهذا يتبين بطلان ذلك العيد وبطلان تلك الدعوى التي قام عليها والله أعلم. [1] المصدر نفسه (568) . [2] هو: عبد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي مولاهم من أئمة أهل الحديث، ولد سنة (200هـ) . وكانت وفاته بالري سنة (264هـ) . انظر: طبقات الحنابلة (1/199) . وشذرات الذهب (2/148) . [3] الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (97) . [4] الباعث الحثيث لابن كثير (155) .