المبحث السابع: الاحتفال بعيد الأبرار
ويكون في اليوم الثامن من شهر شوال وذلك بعد الانتهاء من عيد الفطر المبارك، يبدأ في صيام الستة الأيام الأول من شهر شوال واليوم الثامن يجعلونه عيداً ويسمونه بعيد الأبرار.
والاحتفال بهذا العيد يكون غالباً في أحد المساجد فيختلطون رجالاً ونساءً ويتصافحون ويتلفظون عند المصافحة بألفاظ جاهلية، ثم يذهبون بعد ذلك إلى تناول ما أعدوه من الأطعمة بهذه المناسبة [1].
ويتفاوت المحتفلون في الاستعداد لهذه المناسبة.
ولا شك أن هذا العيد من البدع المنكرة والمواسم المحدثة التي ابتدعها الجهلة وخالفوا بها السنة المطهرة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد.. أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار، فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها [2]. [1] انظر: السنن والمبتدعات للشقيري (163) . [2] مجموع الفتاوى لابن تييمية (25/298) .