وقال ابن العربي: [1]. " ليس في ليلة النصف من شعبان حديث يساوي سماعه [2].
وقال أيضاً: " ليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها فلا تلتفتوا إليه " [3].
وقال أبو شامة: وقال الحافظ أبو الخطاب بن دحية [4] في كتاب ما جاء في شهر شعبان " قال أهل التعديل والتجريح ليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح [5].
2 - أن الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان والذي جاء فيها أن الله سبحانه وتعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان.. "
ليس فيها دليل على تخصيص هذه الليلة دون الليالي الأخرى؛ لأنه ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له " [6]. [1] هو: الحفاظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن العربي الأشبيلي المالكي، ولد سنة (468هـ) ، وكانت وفاته (542هـ) . انظر: تذكرة الحفاظ (4/1294) . [2] عارضة الأحوذي شرح صحيح الترمذي لابن العربي (3/275) . [3] أحكام القرآن لابن العربي (4/1690) . [4] هو: عمر بن الحسن بن علي بن محمد بن فرج بن دحية بن خليفة الكلبي الحافظ ولد سنة (544هـ) وقيل غير ذلك، وكانت وفاته سنة (633هـ) . انظر: تذكرة (4/1420) ، والبداية والنهاية (13/155) . [5] الباعث لأبي شامة (36) . وانظر: التحذير من البدع لعبد العزيز بن باز (11) . [6] صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب التهجد، باب الدعاء والصلاة آخر الليل (3/29) ، حديث (1145) ، وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/512) ، حديث (758) .