وجاء في دعاء ختم مولد الديبع [1]: " واغفر اللهم بجاهه لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولمعلمينا وذي الحقوق علينا ولمن أجرى هذا الخير في هذه الساعة.. " [2].
بل قد نص الميرغني [3] على قبول الدعاء فقال: " وأنه يستجاب الدعاء عند ذكر الولادة وعند الفراغ منه فنسأل الله الغفران [4].
وبهذا الدعاء يختم الاحتفال بالمولد النبوي ويقوم بعض الأغنياء بتوزيع بعض الأموال على الفقراء الذين حضروا تلك المناسبة راجياً من الله مضاعفة أجر هذه الصدقة، ولا سيما أنها أتت عقب عمل صالح في زعمهم، ثم بعد ذلك ينفض ذلك الاجتماع.
فهذه الصورة هي أمثل صورة للاحتفال بالمولد عندهم وهي التي في زعمهم لم يكن فيها اختلاط ولا غناء ولا ضرب دف، والذين يفعلون مثل ذلك الاحتفال يزعمون أنهم ملتزمون ومحافظون على المشروع من الاحتفال وذلك [1] هو: عبد الرحمن بن علي الديبع الشيباني العبدري الزبيدي الشافعي محدث مؤرخ، ولد سنة (866هـ) ، وكانت وفاته سنة (944هـ) . انظر: فهرس الفهارس للكتاني (1/412-415) ، والأعلام (3/318) . [2] مولد ديبع (17) ، ضمن مجموعة شرف الأنام. [3] هو: محمد عثمان بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله الميرغني، المحجوب الحنفي الحسيني، مفسر متصوف وهو أول من اشتهر من الأسرة الميرغنية بمصر والسودان، ولد بالطائف سنة (1208هـ) وتوفي بها (1268هـ) . انظر: الأعلام للزركي (6/262) . [4] الأسرار الربانية للميرغني (7) .