ثم يتناولون قراءة جانب من سيرته صلى الله عليه وسلم وما لاقاه في بداية حياته صلى الله عليه وسلم، وبيان نسبه الشريف من خلال ما هو مدون في قصة المولد المعروف [1]، والمشتملة على بعض الشمائل الطاهرة الخِلقية منها والخُلقية، حتى إذا جاء ذكر مولده، قام الجميع إجلالاً وتعظيماً وترحيباً بمقدمه صلى الله عليه وسلم.
وفي ذلك يقول البرزنجي [2].
" هذا وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمة ذو رواية وروية، فطوبى لمن كان تعظيمه صلى الله عليه وسلم غاية مرامه ومرماه " [3].
بل قد أوجب بعضهم القيام، وفي ذلك يقول المناوي [4] في مولده ما نصه.
" ويجب معشر الحاضرين والسامعين القيام عند ذكر مولده الشريف تعظيماً لقدوم ذاته البهية، فيا سعادة من وقف تعظيماً له على الأقدام " [5].
مرددين بعض أبيات الترحيب لقدومه صلى الله عليه وسلم، كقوله القائل:
أشرقت أنوار محمد ... واختفت منها البدور 6 [1] مثل: مولد النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر البرزنجي، ومولد النبي المسمى الأسرار الربانية لمحمد عثمان الميرغني، ومولد المناوي لعبد الله بن محمد المناوي، والأنوار القدسية في مولد المصطفى خير البرية - لطريقة السادة الشاذلية، وغيرها كثيرة. [2] هو: جعفر بن حسن عبد الكريم البرزنجي زين العابدين من أهل المدينة، وكان مفتي الشافعية فيها، توفي سنة (1177هـ) . انظر: هداية العارفين ((1/255) ، والأعلام للزركلي (2/123) . [3] مولد النبي صلى الله عليه وسلم للبرزنجي (6) . [4] هو: عبد الله بن محمد المناوي - ولم أقف له على ترجمة له سوى ما أثبته، لكن مولده مشهور ومتداول نظماً ونثراً. [5] مولد المناوي (26) .
6 الأنوار القدسية في مولد خير البرية (8) .