[2] ـ حديث "من اكتحل بالأثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبداً" [1].
3 ـ ابتداع صلاة مخصوصة في يومه وليلته:
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله تعالى بمثل عبادة أهل السموات والأرض، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله له ذنبه خمسين عاماً ماض وخمسين عاماً مستقبلاً وبني له في المثل الأعلى ألف ألف منبر من نور" [2].
وعنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربعين ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي عشر مرات وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة والمعوذتين خمس مرات فإذا سلم استغفر سبعين مرة أعطاه الله في الفردوس قبة بيضاء.." الحديث [3].
وغير ذلك من البدع التي أحدثت في ذلك اليوم والتي لا أصل لها في دين الله عز وجل [4]. [1] الموضوعات لابن الجوزي (2/203) ، وتنزيه الشريعة للكناني (2/157-158) ، والأسرار المرفوعة لملا على القاري (44) . [2] الموضوعات لابن الجوزي (2/122) ، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [3] المصدر السابق (2/122-123) ، وقال: هذا حديث موضوع وكلمات الرسول عليه السلام منزهه عن مثل هذا التخليط والرواة مجاهيل. وانظر: الفوائد المجموعة للشوكاني (47) ، وقال: موضوع ورواته مجاهيل. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/116) ، ليس في حديث عاشوراء حديث صحيح غير الصوم، وما يروى في فضل صلاة معينة فيه، فهذا كله كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة ولم ينقل هذه الأحاديث أحد من أئمة أهل العلم في كتبهم. [4] انظر: المدخل لابن الحاج (1/290-291) ، وتنبيه الغافلين لابن النحاس (303) ، والإبداع في مضار الابتداع (271-272) .