وفي ذلك يقول الخميني: " إن البكاء على سيد الشهداء عليه السلام وإقامة المجالس الحسينية هي التي حفظت الإسلام منذ أربعة عشر قرناً " [1].
فانظر كيف جنوا على الإسلام بمثل هذا
فهذا هو يوم عاشوراء عند الرافضة، وهذا هو معتقدهم فيه، فهل هذا الفعل من الإسلام في شيء؟.
للجواب على هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: " وصار الشيطان يسب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثي، وما يفضي إلى ذلك من سب السلف ولعنهم وإدخال من لا ذنب له من ذوي الذنوب حتى يسبب السابقون الأولون، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب وقصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة.
فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرم الله ورسوله [2].
والذي أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم في المصيبة إذا كانت جديدة إنما هو الصبر والاحتساب والاسترجاع. [1] جريدة الإطلاع العدد (15901) ، في 16/8/1399هـ. انظر: الغلاف الخارجي لإقناع اللائم على إقامة المآثم للسيد محسن الأمين العاملي. وانظر: كشف الإسرار للخميني (193) ، حيث ذكر مضمون هذا. [2] منهاج السنة (2/248) .