[3] ـ ويقول ابن رجب ـ رحمه الله ـ: " والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل في الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً وإن كان بدعة لغة " [1].
4 ـ ويقول ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ: " البدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق وتطلق في الشرع مقابل السنة فتكون مذمومة " [2].
وقد نص على ذلك الطرطوشي [3] وابن حجر الهيثمي [4] والسيوطي [5]. وقد دل على ذلك الكتاب والسنة والآثار، حيث تضافرت على ذم البدع والمحدثات في الدين بصفة عامة شاملة لكل محدث ومبتدع.
ـ فمن الكتاب:
1 ـ قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [6]. [1] جامع العلوم والحكم (265) . [2] فتح الباري (5/253) . [3] أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان الفهري الطرطوشي، فقيه حافظ محدث، ولد سنة (451هـ) ، وكانت وفاته (520هـ) ، انظر: الديباج المذهب (276ـ278) ، ووفيات الأعيان (4/262ـ265) . [4] هو شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيثمي، فقيه شافعي، ولد بمصر سنة (909هـ) ، وكانت وفاته بمكة (974هـ) . انظر: شذرات الذهب (8/370) ، والبدر الطالع (1/109) . [5] انظر الحوادث والبدع للطرطوشي (34ـ35) ، والفتاوى الحديثية لابن حجر (150ـ151) ، والأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي (88) . [6] سورة المائدة، آية (3) .