أما في الاصطلاح:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد عائد، إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك.
فالعيد يجمع أمور منها: يوم عائد، كيوم الفطر، ويوم الجمعة.
ومنها: اجتماع فيه.
ومنها: أعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات، وقد يختص العيد بمكان بعينه، وقد يكون مطلقاً، وكل هذه الأمور قد تسمى عيداً.
فالزمان كقوله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة: "إن هذا يوم جعله الله للمسلمين عيداً" [1]. والاجتماع والأعمال كقول ابن عباس: "شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم" [2]. والمكان كقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تتخذوا قبري عيداً" [3].
وقد يكون لفظ العيد اسماً لمجموع اليوم والعمل فيه وهو الغالب، كقوله صلى الله عليه وسلم: "دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيداً، وإن هذا عيدنا "45. [1] السنن الكبرى للبيهقي ك الجمعة (3/243) ، وأورده الألباني في صحيح الجامع (2/259) .. [2] صحيح البخاري ك العيدين باب الخطبة بعد العيد (1/171) . [3] المصنف لابن أبي شيبة ك الصلوات عند قبر النبي إتيانه (2/375) ، وفي مسند الإمام أحمد (2/367) وسنن أبي داود ك الحج باب زيارة القبور (2/218) ، حديث (2042) ، بلفظ "لا تجعلوا قبري عيداً" وأورده الألباني في صحيح الجامع (6/132) .
4 صحيح البخاري ك العيدين، باب سنة العيدين لأهل الإسلام (1/170) ، وصحيح مسلم ك صلاة العيدين، باب في اللعب الذي لا معصية فيه أيام العيد (1/607-608) ، حديث (892) .
5 اقتضاء الصراط المستقيم (1/441-442) ، وانظر: البحر المحيط لأبي حيان (4/56) .