قال ابن الأنباري[1]: في قوله يا عيد مالك: العيد ما يعتاده من الحزن والشوق[2].
وأيضاً يكون العيد ما أعتاد من الهمّ وغيره.
قال الشاعر: والقلب من حبها عيد.
وقال ابن الأعرابي[3]: سمي العيد عيداً؛ لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد[4].
وقد جاءت كلمة العيد بلفظها في موضع واحد من كتاب الله عز وجل ضمن قصة عيسى عليه السلام عند قوله تعالى: {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ} [5]. [1] هو: محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة الإمام أبو بكر الأنباري النحوي واللغوي، كان من أعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظاً، وكان صدوقاً فاضلاً من أهل السنة، ولد سنة 271هـ، وكانت وفاته ببغداد سنة 327هـ. انظر: بغية الوعاة للسيوطي (1/212-215) . [2] لسان العرب (3/318) ، وانظر: القاموس المحيط (386) ، وتاج العروس (2/438) . [3] هو: محمد بن زياد أبو عبد الله بن الأعرابي من موالي بني هاشم، كان نحوياً عالماً باللغة والشعر، ولد سنة 150هـ، وكانت وفاته بسر من رأى سنة 231هـ، وقيل 233هـ. انظر: بغية الوعاة للسيوطي (1/105-106) . [4] لسان العرب (3/318-319) . [5] سورة المائدة، آية (114) .