شعب اليهود، أو إلى شعبة من شعب النصارى، وإن كان الرجل لا يكفر بكل انحراف، بل وقد لا يفسق أيضاً، بل قد يكون الانحراف كفراً، وقد يكون فسقاً، وقد يكون معصية، وقد يكون خطأ.
وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان؛ فلذلك أمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصرانية أصلاً"[1].
قلت: فإخباره صلى الله عليه وسلم كما تقدم جاء في معرض النهي والتحذير واتخاذ أسباب الوقاية؛ وذلك بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثر السلف الصالح والحذر من الابتداع في الدين، واتقاء أسباب الضلالة والغواية. [1] اقتضاء الصراط المستقيم (1/70) .