نام کتاب : الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية نویسنده : محمود أحمد شوق جلد : 1 صفحه : 76
سابعًا: التخطيط لاستثمار الفروق الفردية بين المتعلمين
ولما كانت مهمة المدرسة هي تمكين كل تلميذ من التعلم بأقصى طاقة تسمح بها إمكاناته، وجد المربون أن وضع جميع التلاميذ في ظروف تدريسية موحدة لا يستثمر الفروق الفردية بينهم في الوصول بعطاء كل منهم إلى حده الأقصى. ولذلك فكر المربون، في عدة طرق للتغلب على هذه الفروق الفردية في عملية التعليم والتعلم بين التلاميذ، من أهم هذه الطرق:
أ- التقسيم المتجانس.
ب- المقررات الشرفية أو المستوى الرفيع.
جـ- التقدم السريع.
أ- التقسيم المتجانس:
إحدى الطرق التى استثمر بها المربون الفروق الفردية بين التلاميذ، هي تقسيمهم إلى مجموعات متجانسة من حيث قدرتهم على التحصيل، وبذلك يدرس كل من التلميذ الموهوب، والتلميذ بطيء التعلم والتلميذ المتوسط بين أقرانه وأمثاله من حيث القدرة على التحصيل، الأمر الذي يساعد على تهيئة الجو النفسي والتعليمي والتحصيلي لكل منهم بصورة أفضل. ويكون التقسيم عادة إلى ثلاث فئات هي: فئة المتفوفين، وفئة العاديين، وفئة المتخلفين دراسيا.
ومن بين صور التقسيم المتجانس ما يلي:
1- عزل كل فئة في مدرسة خاصة بها.
2- عزل كل فئة في قسم أو فصل خاص بها في المدرسة ذاتها.
3- التقسيم داخل الفصل الواحد.
وللتقسيم المتجانس أسس وعليه مآخذه، وله مميزات يجب أن يضعها القائمون بتخطيط المناهج والمشرفون على تطبيقها في الاعتبار، نذكر أهمها فيما يلي:
أولًا: أسس التقسيم المتجانس
يجب أن يكون واضحًا أن التلميذ الذي نود أن نوجهه إلى مجموعة المتخلفين دراسيا أو إلى مجموعة المتفوقين أو إلى مجموعة المتوسطين إنسان معقد تكوينه، ولا يمكن الحكم بانتمائه إلى مجموعة أو أخرى بسهولة، وتتأثر قدرته على التحصيل إلى حد كبير بمواهبه وخصائصه العقلية والجسمية والانفعالية, وبالبيئة التعليمية وبحياته خارج المدرسة، وليس بالذكاء وحده كما يعتقد البعض. ومن أجل هذا، عند الحكم على تلميذ ما بانتمائه إلى مجموعة أو أخرى من المجموعات
نام کتاب : الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية نویسنده : محمود أحمد شوق جلد : 1 صفحه : 76