نام کتاب : أحكام المجاهد بالنفس في سبيل الله عز وجل في الفقه الإسلامي نویسنده : مرعي الشهري جلد : 1 صفحه : 135
القول الأول: تجوز لهم إذا خافوا فوات العدو.
قال بهذا المالكية [1] والشافعية في حالة ما إذ قل الطالبون عن المطلوبين، وانقطع الطالبون عن أصحابهم فخافوا عودة المطلوبين عليهم [2] ورواية عند الحنابلة [3] .
واستدلوا بما يلي:
1- ما رواه عبد الله بن أنيس [4] رضي الله عنه قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عرنة وعرفات، فقال: اذهب فاقتله، قال: فرأيته وحضرت صلاة العصر، فقلت: إني لأخاف أن يكون بيني وبينه ما إن أؤخر الصلاة فانطلقت أمشي وأنا أصلي أومي إيماء نحوه، فلما دنوت منه قال: من أنت؟ قلت: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك قال: إني لفي ذاك، فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد [5]) [6] . [1] الذخيرة (2/442) وحاشية الخرشي (2/284) . [2] الأم (1/226) والأوسط (5/42) والوسيط (2/308) . [3] المستوعب (2/418) وكشاف القناع (1/500) والإنصاف (2/361) والمبدع ... (2/183) . [4] هو عبد الله بن أسعد بن حرام بن حبيب، الجهني الأنصاري، أبو يحيى المدني حليف بني سلمة وهو أحد الذين كانوا يكسرون أصنام بني سلمة شهد بدرا وما بعدها، بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - لقتل خالد بن سفيان الهذلي فقتله، توفي سنة 74 هـ انظر: الإصابة (4/13) ت رقم (4568) وأسد الغابة (3/75) ت رقم (2822) . [5] أي حتى مات انظر لسان العرب (3/85) مادة (برد) . [6] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة باب صلاة الطالب، ح رقم (1245) قال في عون المعبود الحديث سكت عنه أبو داود والمنذري وحسن إسناده الحافظ في الفتح. انظر: عون المعبود (4/91) وفتح الباري (2/556) وقال في مجمع الزوائد، رجاله ثقات، كتاب المغازي والسير، باب قتل خالد بن سفيان ج (6/204) وأخرجه الإمام أحمد في المسند ج (12/430) ح رقم (15993، 15990، 15989) .
نام کتاب : أحكام المجاهد بالنفس في سبيل الله عز وجل في الفقه الإسلامي نویسنده : مرعي الشهري جلد : 1 صفحه : 135