نام کتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية نویسنده : محمد صبحي حلاق جلد : 1 صفحه : 33
الخفين[1] ولا يكون وضوءًا شرعيًّا إلا بالنية[2] [[لاستباحة الصلاة]] (*) . [1] للحديث الذي أخرجه البخاري "[1]/ 494 رقم 387" ومسلم "[1]/ 287 رقم 72/ 272" عن همام بن الحارث قال: رأيت جرير بن عبد الله بال، ثم توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى، فسئل، فقال: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صنع مثل هذا. قال إبراهيم فكان يعجبهم؛ لأن جريرًا كان من آخر من أسلم.
يشترط في المسح على الخفين: أن يكون أدخل رجليه فيهما وهما طاهرتان؛ للحديث الذي أخرجه البخاري "[1]/ 309 رقم 206" ومسلم "[1]/ 23 رقم 79/ 274" عن المغيرة بن شعبة، قال: كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة في مسير. فقال لي: "أمعك ماء"؟ قلت: نعم. فنزل عن راحلته. فمشى حتى توارى في سواد الليل. ثم جاء فأفرغت عليه من الإداوة، فغسل وجهه. وعليه جبة من صوف. فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها. حتى أخرجهما من أسفل الجبة. فغسل ذراعيه. ومسح برأسه. ثم أهويت لأنزع خفيه فقال: "دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين" ومسح عليهما.
يمسح المقيم يومًا وليلة، والمسافر ثلاثة أيام بلياليهن. للحديث الذي أخرجه مسلم "[1]/ 232 رقم 676" وغيره عن شريح بن هانئ، قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين: فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله. فإنه كان يسافر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فسألناه فقال: جعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر. ويومًا وليلة للمقيم. [2] للحديث الذي أخرجه البخاري "[1]/ 9 رقم 1"، ومسلم "[3]/ 1515 رقم 1907" وغيرهما عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى: فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه".
(*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: ما بين [[المعكوفين المزدوجين]] زدته على أصل النسخة الإلكترونية، نقلا عن ط دار الهجرة - صنعاء (الطبعة الأولى - 1411 هـ - 1991 م)
[الـ]ـفصل [الثاني: مستحبات الوضوء]
ويستحب التثليث[1] في غير الرأس2، [1] أي غسل كل عضو ثلاثًا؛ للحديث الذي أخرجه مسلم "1/ 207 رقم 9/ 230" وغيره، عن أبي أنس، أن عثمان توضأ بالمقاعد. فقال: ألا أريكم وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وزاد قتيبة في روايته: قال سفيان: قال أبو النصر عن أبي أنس قال: وعنده رجال من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
المقاعد: قيل: هي دكاكين عند دار عثمان بن عفان. وقيل: درج، وقيل: موضع بقرب المسجد اتخذه للقعود فيه لقضاء حوائج الناس والوضوء ونحو ذلك. [3] قلتُ: يستحب التثليث في مسح الرأس، للحديث الصحيح الذي أخرجه أبو داود "1/ 79 رقم 107" عن حمران قال: رأيت عثمان بن عفان توضأ ... وقال فيه: ومسح رأسه ثلاثًا ... ثم قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ هكذا، وقال: "من توضأ دون هذا كفاه".
نام کتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية نویسنده : محمد صبحي حلاق جلد : 1 صفحه : 33