نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 2 صفحه : 646
وسمي بذلك؛ لأنك أنشأته وابتكرته من غير أن يكون موجوداَ
قبل ذلك في الخارج.
وهو يكون بالأمر والنهي، والدعاء، والترجي، والتمني،
والشرط والجزاء، والوعد والوعيد، والإباحة، والتحضيض.
فإذا عرفت الخبر والإنشاء، فقد بانت لك الفروق بينهما والتي من
أهمها:
الفرق الأول: أن الخبر يحتمل للتصديق والتكذيب، أما الإنشاء،
فهو لا يحتمل ذلك.
الفرق الثاني: أن الإنشاء سبب لمدلوله، أما الخبر فليس سببا
لمدلوله.
الفرق الثالث: أن الإنشاء يتبعه مدلوله، أما الخبر فهو تابع
للمخبر عنه في أي زمان كان.
***
المسألة الخامسة: أقسام الخبر من حيث سنده:
الخبر من حيث سنده ينقسم إلى قسمين:
الفسم الأول: الخبر المتواتر.
القسم الثاني: الخبر الآحاد.
فالمتواتر مأخوذ من التواتر وهو لغة: تعاقب أشياء واحداً بعد
واحد بينهما مهلة، ومنه قوله تعالى: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا)
أى: رسولا بعد رسول بمهلة، والمهلة: الفترة التي توجد بينهما.
والمتواتر في اصطلاح الاصوليين هو: خبر عدد يمتنع معه لكثرته
التواطؤ على الكذب.
نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 2 صفحه : 646