نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد جلد : 1 صفحه : 34
وقد يستثني - رحمه الله - بالمشيئة فيقول: "فالعلم - إن شاء الله - يحيط"[1] أو "فالعلم يحيط إن شاء الله"[2].
وتقييد العلم بالإحاطة أوتمييزه بها أسلوب ورد في القرآن الكريم مثل قوله تعالى: {وَلاَ يحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ} [3] وقوله: {وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} [4] وقوله: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} [5] وقوله: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُّ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} [6]، وقد ذكر العلماء - رحمهم الله - في تفسير هذه الآيات معنى مقاربا لما سبق من استعمال الشافعي رحمه الله تعالى[7]، كما ذكر أهل اللغة أن معنى (أحاط بالشيء علما) : أنه بلغ أقصى العلم به ظاهرا وباطنا[8]. [1] الرسالة ص400. [2] الرسالة ص61، ولعل هذا من باب الاستثناء في الأمور المجزوم بها، مثل الاستثناء في الإيمان عند السلف كقولهم: أنا مؤمن إن شاء الله، ومن هذا الباب قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامِ إِنْ شَاءَ اللهُءَامِنِينَ} الآية (27) من سورة الفتح. انظر مجموع الفتاوى 3/289-290. [3] سورة البقرة (255) . [4] الطلاق (12) . [5] طه (110) . [6] النمل (22) ، وفي هذا استعمال الإحاطة نفسها بمعنى العلم. [7] انظر البحر المحيط لأبي حيان2/279 وفتح القدير للشوكاني1/48،4/132 وانظر قريبا من ذلك في تفسير الطبري19/91 وتفسير القرطبي18/176. [8] انظر الصحاح 3/1121 ولسان العرب7/280 والقاموس المحيط4/368-369 والمصباح المنير للفيومي ص 57.
نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد جلد : 1 صفحه : 34