نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : ابن الفراء، أبو يعلى جلد : 2 صفحه : 460
قيل: تخصيصه بالعدد تنبيه على القول في نظيره وحكمه.
وأيضًا: فإنه إجماع الصحابة؛ لأن يعلى بن أمية[1] روى أنه قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما: ما بالنا نقصر وقد أمنّا، وقد قال الله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [2]؟ فقال عمر رضي الله عنه: عجبت مما عجبت منه؛ فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته" [3]، وهذا احتجاج بدليل الخطاب؛ لأن نطق الآية يفيد القصر بشرط الخوف، وسقوطه مع وجود الأمن من جهة الديل. [1] هو يعلى بن أمية بن أبي عبيدة التميمي الحنظلي، أبو صفوان أو أبو خالد، صحابي جليل، أسلم يوم الفتح، كان معروفًا بالسخاء والكرم، قتل بصفين سنة 38هـ.
انظر ترجمته في: "الاستيعاب": "4/1585"، و "الإصابة" القسم السادس ص"725"، طبعة دار نهضة مصر.
2 "101" سورة النساء. [3] هذا الحديث أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة المسافر وقصرها "1/478".
وأخرجه أبو داود في تفريع أبواب السفر، باب صلاة المسافر "1/274".
وأخرجه النسائي في أول كتاب تقصير الصلاة في السفر "3/95".
واخرجه الترمذي في كتاب التفسير باب من سورة البقرة "5/ 343".
وأخرجه ابن ماجه في كتاب الصلاة، باب تقصير الصلاة في السفر "1/339".
وأخرجه الدارمي في كتاب الصلاة باب قصر الصلاة في السفر "1/292-293".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده "1/25، 26".
وراجع في هذا الحديث أيضًا: "تلخيص الحبير": "1/58-59"، و"نصب الراية": "2/190"، و"تيسير الوصول": "1/111-112".
نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : ابن الفراء، أبو يعلى جلد : 2 صفحه : 460