نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : ابن الفراء، أبو يعلى جلد : 2 صفحه : 353
الشافعي[1] والأشعرية[2] في قولهم: لا يدخلون في ذلك. [1] هذا النقل غير محرر، فالواقع: أنه قول أكثر أصحاب الشافعي، لا كلهم وهو الرأي الأصح عند الشافعية، كما في "جمع الجوامع" مع حاشية البناني "[1]/428-429" وكما في نهاية السول ومنهاج الأصول "[2]/359-360". [2] وهكذا نسبة الآمدي في الإحكام "[2]/244".
دليلنا:
اتفاق أهل اللغة على أن الذكور والإناث إذا اجتمعوا[1] غلب الذكور على الإناث، كما أنه إذا أخرج من يعقل مع ما لا يعقل؛ غلب من يعقل على ما لا يعقل، يبين ذلك قوله تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [2]، كان ذلك خطابًا لآدم وزوجته والشيطان، الذي أزلهما عنه[3]، فغلب الذكر على الأنثى، وقال تعالى: {وَاللَّهُ خَالِقُ كُلِّ [4] دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ} ؛ فغلب من[5] يعقل على ما لا يعقل، وهي الحية.
ويقال: رأيت فلانًا وفلانة قائمين، وقاعدين، فيغلب اسم التذكير [1] في الأصل: "اجتمعن".
2 "36" سورة البقرة. [3] وهناك ثلاثة آراء في الآية:
الأول أن المراد: آدم وزوجته والحية.
الثاني: أن المراد: آدم وزوجته وذريتهما.
الثالث: أن المراد: آدم وزوجته؛ لأن أقل الجمع اثنان.
راجع تفسير الرازي "مفاتيح الغيب" "2/16-17". [4] هي قراءة حمزة والكسائي، وقرأ الباقون: {خَلَقَ كُلَّ} . [5] في الأصل "ما".
نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : ابن الفراء، أبو يعلى جلد : 2 صفحه : 353