responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 90
الإنسان منصب الفتوى والاجتهاد في بعض الأبواب دون بعض فمن عرف القياس وطرقه وليس عالمًا بالحديث فله أن يفتي في مسائل قياسية يعلم أنه[1] لا تعلق لها بالحديث, ومن عرف أصول المواريث وأحكامها جاز أن يفتي فيها، وإن لم يكن عالمًا بأحاديث النكاح، ولا عارفًا بما يجوز له الفتوى في غير ذلك من أبواب الفقه.
قطع بجواز هذا[2] الغزالي[3]، وابن برهان[4]، وغيرهما[5]. ومنهم من منع من ذلك

= "ب": المذهب الثاني المنع من التجزئة؛ وهو المنقول عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى والإمام الشوكاني، وملاخسرو من الحنفية، والعلامة الفناري.
انظر: "المرآة" لملاخسرو: "2/ 467-468"، و"إرشاد الفحول" للشوكاني: "224-225"، و"فصول البدائع" للفناري: 2/ 425، "مسلم الثبوت" وشرحه "فواتح الرحموت: 2/ 364.
"ج": المذهب الثالث: جواز الاجتهاد في مسائل الميراث وحدها: ومن أصحاب هذا المذهب ابن الصباغ من الشافعية. انظر "المجموع": 1/ 77 و"إعلام الموقعين" لابن القيم: 4/ 216.
ومذهب تجزيء الاجتهاد هو مذهب أكثر العلماء نص عليه الغزالي، والرازي والرافعي من الشافعية، وصححه ابن الصلاح والنووي، وابن السبكي، واختاره ابن دقيق العيد، وهو مذهب الحنابلة والظاهرية انظر: المستصفى: 2/ 253، نهاية السول للأسنوي بهامش التقرير: 3/ 293، المجموع للنووي: 1/ 77، وإرشاد الفحول: 255، الأحكام لابن حزم: "5/ 694-695"، جمع الجوامع لابن السبكي: 2/ 245، الإحكام للآمدي: 4/ 221.
[1] في ش "أنها".
[2] في ف وج "ذلك".
[3] هو "الإمام حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الطوسي, قال الذهبي: وصنف التصانيف مع التصون والذكاء المفرط، والاستبحار من العلم، وفي الجملة: ما رأى الرجل مثل نفسه، توفي سنة خمس وخمسمائة"، ترجمته في إتحاف السادة المتقين للسيد مرتضى الزبيدي: 1/ 6، البداية والنهاية: 12/ 173، تاريخ دمشق لابن الوردي: 2/ 21، العبر: 4/ 10، وكتب عنه الأخ الأستاذ المحقق الدكتور علي محيي الدين علي القره داغي كتابة وافية في مقدمة تحقيقه لكتاب "الوسيط في المذهب" للإمام الغزالي.
[4] هو "أبو الفتح أحمد بن علي بن محمد بن برهان الأصولي. وبرهان بفتح الباء الموحدة، قال السبكي: كان حاذق الذهن، عجيب الفطرة، لا يكاد يسمع شيئًا إلا حفظه، وتعلق بذهنه. توفي سنة ثمان عشرة وخمسمائة"، ترجمته في البداية والنهاية: 12/ 194، طبقات الشافعية الكبرى: 6/ 30، مرآة الجنان: 3/ 225.
[5] المجموع: 1/ 77، وتقدم ذكر مراجع تجزيء الاجتهاد في أول الفقرة.
نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست