نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 581
بالصبح ركع ركعتين خفيفتين] أخرجه في الموطأ[1]، ومن طريق مالك أخرجه البخاري[2]، وأبو داود[3]، والنسائي[4]. فلم يذكر مالك الوتر بخمس ركعات لا يجلس في شيء إلا في آخرها.
فذكر ابن رجب أنه قد تَكلم في حديث هشام هذا غيرُ واحد[5]. قال ابن عبد البر عن الرواية المخالفة لرواية مالك: "إنما حدث به عن هشام أهل العراق، وما حدث به هشام بالمدينة قبل خروجه إلى العراق أصح عندهم، ولقد حكى علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان قال: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة، فقال: أما ما حدّث به عندنا ـ يعني بالمدينة قبل خروجه، فكأنه يصححه، وأما ما حدث به بعد خروجه من عندنا فكأنه يوهنه" [6].
ولعل تخريج الإمام البخاري لحديث هشام من طريق مالك وإعراضه عما يخالفه من رواية أهل العراق عن هشام مبني على هذا الاعتبار.
لكن قد روى الحديث جماعة ممن سمع من هشام بالمدينة بمثل رواية أهل العراق، منهم الليث بن سعد، وحديثه عند أحمد[7]، والطحاوي[8]؛ ويحيى بن سعيد القطان، وحديثه عند أحمد[9]، وابن خزيمة[10]، وكان سماعه من هشام [1] الموطأ 1/221 ح 264، وانظر: التمهيد 22/119. [2] فتح الباري 3/46 ح1170. [3] السنن 2/39 ح1339. [4] السنن الكبرى 1/166 ح420. [5] فتح الباري لابن رجب 6/194. [6] التمهيد 22/119-120. [7] المسند 40/417 ح24357. [8] شرح معاني الآثار 1/284. [9] المسند 40/285 ح24239. [10] صحيح ابن خزيمة 2/141 ح1077.
نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 581