نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 45
الفصل الثالث: أشهر الصحف والكتابات في العهد النبوي
ثبت عن عدد كبير من الصحابة -رضوان الله عليهم- أنهم كتبوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مباشرة، ومن هؤلاء: عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال في الحديث الذي رواه الدارمي وغيره: "فأما الصادقة فصحيفة كتبتُها من رسول الله صلى الله عليه وسلم"[1]، وصحيفته الصادقة مشهورة عند المحدثين[2].
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: ما من أصحاب النبي أحد أكثر حديثًا عنه مني؛ إلا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب[3].
وأبو هريرة تعلم الكتابة مؤخرًا ثم أتقنها بعد ذلك، فكان النهي في حقه في مرحلة مبكرة خشية الخطأ، ثم كتب بعد ذلك لما تمكن من الكتابة[4]، فقد رُوي عنه قوله: "إنني أملك أحاديث مكتوبة تملأ خمسة أجولة"[5].
وكانت مع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- صحيفة في جراب سيفه سأله أبو جحيفة عما فيها فقال: العقل "أي: الأحكام المتعلقة بالدية" وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر، وهذا الحديث رواه البخاري وغيره[6]. [1] سنن الدارمي "1/ 127". [2] راجع: طبقات ابن سعد "2/ 2/ 125"، "4/ 2/ 8، 9"، "7/ 2/ 189"، سير أعلام النبلاء "3/ 58"، تقييد العلم "ص84، 85" وفيه نصوص منها. [3] تقييد العلم "82"، جامع بيان العلم "1/ 70". [4] راجع: صحيفة همام "ص37"، دلائل التوثيق المبكر للسنة والحديث "ص433-438"، وقد رُوي أنه عرض كتابة الأحاديث على "ابن وهب" "فتح الباري 1/ 148". [5] حلية الأولياء "1/ 381"، وذكرت مصادر عديدة أن بشير بن مالك كتب عن أبي هريرة مجموعة أحاديث، وأنه حصل على إجازة من أبي هريرة لنقلها للناس. راجع: "الكفاية 399، 411"، طبقات ابن سعد "7/ 1/ 162"، تهذيب التهذيب "1/ 47"، تقييد العلم "101". [6] راجع: صحيح البخاري "4/ 289" كتاب الفرائض "4/ 324" كتاب الديات "4/ 425" كتاب الاعتصام، وسنن الترمذي "6/ 181، 182" كتاب الديات، ورُوي أنه كان للإمام على كتاب وجد عند عبد الله بن عباس "صحيح مسلم 1/ 7".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 45