نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 191
دور أم المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها- في رواية الحديث:
بعد أم المؤمنين أم سلمة التي تحتل المرتبة الثانية من حيث كثرة الرواية بين كل الروايات عمومًا وبين أمهات المؤمنين خصوصًا، تأتي أم المؤمنين ميمونة، وأم المؤمنين أم حبيبة، وأم المؤمنين حفصة، في الدرجة الثالثة، وقد صنفهن بقي بن مخلد في أصحاب العشرات بهذا الترتيب[1].
- ترجمتها وفضلها رضي الله عنها:
هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية[2]، وهي أخت أم الفضل زوجة العباس، وخالة خالد بن الوليد وابن عباس.
تزوجها أولًا مسعود بن عمر الثقفي قبيل الإسلام، ففارقها، وتزوجها أبو رهم بن عبد العزى فمات عنها، فتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة "7هـ" في ذي القعدة، وبَنَى بها بسَرِف[3].
كانت ميمونة -رضي الله عنها- من سادات النساء، وخير شهادة على ذلك ما ذكرته عنها ضرتها عائشة لابن أختها يزيد بن الأصم، وقد أقبلت تلومه في أمر؛ حيث يقول: ".... ثم وعظتني موعظة بليغة، ثم قالت: أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه، ذهبت والله ميمونة، ورمَى بحبلك على غاربك، أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم"[4]. [1] تلقيح الفهوم، ابن الجوزي "365"، وبقي بن مخلد هو شيخ الإسلام أبو عبد الله عبد الرحمن الأندلسي القرطبي، الحافظ، صاحب "التفسير"، "المسند"، وهو أول من كثر الحديث ونشره بالأندلس، توفي سنة 273هـ. انظر: طبقات الحفاظ، السيوطي "ص277". [2] لها ترجمة في الإصابة، ابن حجر "4/ 397"، طبقات ابن سعد "8/ 132"، السير "2/ 238- 246" وغيره. [3] سَرِف: بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء، وهو موضع على ستة أميال من مكة. انظر: معجم البلدان، ياقوت الحموي، دار صادر بيروت "3/ 212". [4] أخرجه ابن سعد في الطبقات "8/ 138"، والحاكم في المستدرك "4/ 31".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 191