نام کتاب : علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 123
3- وقسم تكلموا في الرجل بعد الرجل كابن عيينة والشافعي.
والكلُّ أيضاً على ثلاثة أقسام:
1- قسم منهم متعنِّتٌ في الجرح والتعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث، ويليِّن بذلك حديثه، فهذا إذا وثَّق شخصاً فَعُضَّ على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعَّف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه، فإن وافقه ولم يوثق ذاك أحد من الحذَّاق فهو ضعيف، وإن وثقه أحدٌ فهذا الذي قالوا فيه: لا يقبل تجريحه إلا مفسراً، يعني: لا يكفي أن يقول فيه ابن معين مثلاً: هو ضعيف، ولم يوضِّح سبب
ضعفه، وغيره قد وثَّقه، فمثل هذا يتوقف في تصحيح حديته …، وأبو حاتم (ت 277 هـ) ، وابن معين (ت 233 هـ) ، والجوزجاني
(ت 259 هـ) متعنتون.
2- وقسم في مقابل هؤلاء: كأبي عيسى الترمذي (ت 279 هـ) ، وأبي عبد الله الحاكم (ت 405 هـ) ، وأبي بكر البيهقي (ت 458 هـ) متسا هلو ن.
3- وقسم كالبخاري (ت 256 هـ) ، وأحمد بن حنبل
(ت 241 هـ) ، وأبي زرعة الرازي (ت 264 هـ) ، وابن عدي
(ت 365 هـ) معتدلون منصفون". 1
وقال رحمه الله:
"فأول من زكَّى عند انقراض عصر الصحابة: الشعبي (ت 103هـ) وابن سيرين (ت 110 هـ) ونحوهما حُفظ عنهما توثيق أناس
1انظر: ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (ص: 158 - 159) .
نام کتاب : علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 123