نام کتاب : جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل نویسنده : المنذري، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 78
...........................................................
=بين قول شعبه وسفيان فى محمد بن اسحاق: امير المؤمنين فى الحديث،
وجرح مالك ويحيى بن سعيد له،
سؤال جدير بالجواب والبيان.
وقبل ذكر الجواب بما سأنقله عن الأمير الصنعاني أقول: لا يكون الجرح
والتعديل متعارضا إلا إذا كان كل من الجرح والتعديل للراوي خاليا من السبب
القادح فيه، أما إذا كان الجرح -مثلا - غير سليم، بأن كان ناشئا عن الغضب،
أو الكراهية، أو نحوهما، وكان التعديل سليما: على الجادة، فلا يلتفت إلى ذلك
التعارض، بل إن التعارض في تلك الحال منتف، فاعرفه، فإنه مهم.
قال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني صاحب "سبل السلام "، في
أوائل رسالته "إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد" ص 13 - 15 من الجزء الأول من
"مجموعة الرسائل المنيرية" ما خلاصته بتصرف يسير: "قد يختلف كلام إمامين من
أئمة الحديث في الراوي الواحد، وفي الحديث الواحد، فيضعف هذا حديثا، وهذا
يصححه، ويرمي هذا رجلا الرواة بالجرح، واخر يعدله. وذلك مما يشعر
بأن التصحيح ونحوه من مسائل الاجتهاد التي اختلفت فيها الأراء.
فقد قال مالك في (ابن إسحاق) : إنه دجال من الدجاجلة. وقال فيه شعبة:
إنه أمير المؤمنين في الحديث. وشعبة إمام لا كلام في ذلك. وإمامة مالك في الدين
معلومة لا تحتاج إلى برهان. فهذان إمامان كبيران اختلفا في رجل واحد من رواة الأحاديث.
ويتفرع على هذا: الاختلاف في صحة حديث من رواية ابن إسحاق، وفي
ضعفه، فإنه قد يجد العالم المتأخر عن زمان هذين الإمامين: كلام شعبة وتوثيقه
لابن إسحاق، فيصحح حديثا يكون من رواية ابن إسحاق، قائلا: قد ثبتت الرواية
عن إمام من أئمة الدين وهو شعبة، بأن ابن إسحاق حجة في روايته، فهذا خبر
رواته ثقات يجب قبوله.
وقد يجد العالم الاخر كلام مالك وقدحه في ابن إسحاق، القدح الذي ليس
وراءه وراء، ويرى حديثا من رواية ابن إسحاق فيضعف الحديث لذلك، قائلا: قد
روى لي إمام وهو مالك، بأن ابن إسحاق غير مرضي الرواية، ولا يساوي فلسا، =
نام کتاب : جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل نویسنده : المنذري، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 78