نام کتاب : جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل نویسنده : المنذري، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 77
ومن احتج بحديثه احتمل أن يكون لا يرى البدعة مانعة
ولا التدليس. وقصة هشام قد وقع الجواب عنها. وما جاء (ا) من الكلام
فيه غيرمفسر: لايؤثر عنده، وما جاء أيضا عن واحد -وهويشترط
العدد - لا يؤثر عنده، والله عز وجل أعلم [2] .
= مترجم له في "تذكرة الحفاظ " 3: 947. ولم أقف على قوله المشار إليه هنا، فيما
رجعت إليه من المصادر.
وجاء في "الكامل " لابن عدي 6: 2117، في ترجمة (محمد بن إسحاق) :
"قال الشيخ -أي ابن عدي -: وحضرت مجلس الفريابي وقد سئل عن حديث
لمحمد بن إسحاق، وكان يأبى عليهم، فلما كرروا عليه قال: محمد بن إسحاق،
فذكركلمة شنيعة فقال: زنديق "! . انتهى. أي ملحد!
قال عبد الفتاح: فانظر ما أوسع ما بين طرفي توثيق ابن إسحاق وجرحه!
فسبحان الله، الفريابى يقول في أمير المؤمنين في الحديث: زنديق! كبرت كلمة
هو قائلها! ! ! فإنا لله وانا إليه راجعون، وكم في كتب الرجال من مثل هذا الشطط
الأسود المنبوذ؟ ! وما أسهل التكفير على ألسنة بعض الناس في القديم والحديث!
يظنونه علامة متانة إيمانهم، وقوة تدينهم، ونعمة تفردهم بالإيمان الصحيح زعموا،
وفي الحديث الشريف (وقد باء بها أحدهما) .
وبهذا التكفير وأمثاله في كتب الرجال، يتجلى لك صدق كلمة الإمام
ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى، في كتابه "الاقتراح " ص 344: "أعراض المسلمين
حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان من الناس: المحدثون والحكام ".
انتهى. قال الحافظ الصالحي في اعقود الجمان " ص 405، بعد أن نقل فيه كلمة
الإمام ابن دقيق العيد هذه: "وليس الحكام والمحدثون سواء فان الحكام أعذر،
لأنهم لا يحكمون إلا بالبينة المعتبرة، وغيرهم يعتمد مجرد النقل ". انتهى.
وهو استدراك وجيه رفيع.
(ا) لفظ (جاء) ساقط من الأصل، فاثبته. [2] لم يتعرض الحافظ المنذرى إلى الجواب عن سؤال السائل عن التعارض =
نام کتاب : جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل نویسنده : المنذري، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 77