نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 530
عليّ, وهو يومئذ ابن عشر سنين, ثم زيد بن حارثة, وكان أول ذكر أسلم, وصلى بعد عليّ بن أبي طالب، ثم أبو بكر بن أبي قحافة، فأظهر إسلامه, ودعا إلى الله وإلى رسوله, فأسلم بدعائه عثمان بن عفان, والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله, فجاء بهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين استجابوا له, فأسلموا وصلوا، فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام"[1].
وفي الحق أن حديث الصحيحين في بدء الوحي يدل على أنها أول من آمنت به, فقد قالت للنبي لما أخبرها الخبر, وأنه خشي على نفسه: "ما كان الله ليفعل بك, إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق", ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل فأخبر النبي أنه هو الناموس الذي كان ينزل على موسى وبشره بالنبوة, فكأنها لما سمعت ذلك آمنت به.
5- وقال العراقي: ينبغي أن يقال إن أول من آمن من الرجال ورقة ابن نوفل لما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة في قصة بدء الوحي ونزول صدر سورة {اقْرَأْ} , وهو الحديث الذي أشرنا إليه آنفا, فقد قال ورقة للنبي بعد أن بشره بالنبوة: "ليتني فيها جذعا، ليتني حيا إذ يخرجك قومك, فقال النبي: "أومخرجيّ هم؟ " , قال: نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عودي, وأن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا", ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي[2].
وقد روى أبو يعلى والبزار في مسنديهما أن النبي سئل عن ورقة فقال: "أبصرته في بطنان الجنة عليه سندس" , وفي رواية البزار: "عليه حلة من سندس" , ويظهر لي أنه لولا تقدم وفاته قبل البعثة لعده [1] سيرة ابن هشام ج1 ص240-252. [2] صحيح البخاري, باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله.
نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 530