نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 529
ثم عليّ بن أبي طالب ... وهو ينقضها أيضا[1], وأنشد القضاعي لعليّ رضي الله عنه:
سبقتكم إلى الإسلام طرا ... صغيرا ما بلغت أوان حلمي
وقال كعب بن زهير يمدح عليًّا من قصيدة له:
إن عليًّا لميمون نقيبته ... بالصالحات من الأعمال مشهور
صهر النبي وخير الناس مفتخرا ... فكل من رامه بالفخر مفخور
صلى الطهور مع الأمي أولهم ... قبل المعاد ورب الناس مكفور
3- وقيل: أول من أسلم زيد بن حارثة روى ذلك معمر عن الزهري.
4- وقيل: أول من أسلم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها, روي ذلك من وجوه عن الزهري, وهو قول قتادة ومحمد بن إسحاق في السيرة، وروي عن ابن عباس، وادعى الثعلبي المفسر إجماع العلماء على ذلك وأن الاختلاف إنما هو فيمن أسلم بعد، ورواه أحمد في مسنده والطبراني عن ابن عباس, وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أن خديجة أول من أسلم ثم عليّ بعدها، ثم ذكر أن الصحيح أن أبا بكر أول من أظهر إسلامه, ثم روي عن محمد بن كعب القرظبي أن عليًّا أخفي إسلامه عن أبي طالب، وأظهر أبو بكر إسلامه, ولذلك أشبه على الناس، وروى الطبراني في الكبير من رواية محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده -أي أبي رافع- قال: "صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- غداة الاثنين، وصلت خديجة يوم الاثنين من آخر النهار، وصلى عليّ يوم الثلاثاء", قيل: المراد صلاة ركعتين بالغداة, ومثلها بالعشيّ قيل: فرضا. وقيل: نفلا أما الصلوات الخمس المفروضة, فلم تفرض إلا ليلة الإسراء والمعراج باتفاق قبيل الهجرة, وإليك مقالة ابن إسحاق في سيرته: "أول من أسلم خديجة، ثم [1] شرح مقدمة ابن الصلاح ص266-268، التدريب ص208، 209.
نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 529